بوريطة: المغرب وكينيا يشكلان قطبين للتنمية والاستقرار في إفريقيا

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين بالرباط، أن المملكة المغربية وجمهورية كينيا تعتبران قطبين أساسيين للتنمية والاستقرار في القارة الإفريقية.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي مشترك عقده بوريطة مع الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية وشؤون المغتربين الكيني، السيد موساليا مودافادي، عقب المباحثات الثنائية التي جمعتهما.
وأوضح السيد بوريطة أن المغرب ينظر إلى كينيا، بقيادة الرئيس ويليام روتو، باعتبارها “فاعلًا محوريًا وعنصر استقرار وداعمًا للسلام في القارة”، مشيرًا إلى أن “كينيا تشهد تطورًا اقتصاديًا مهمًا وتشكل أرضية ومدخلًا أساسيًا للمغرب بمنطقة شرق إفريقيا”.
وأضاف في هذا السياق: “علاقتنا ستكون في مستوى شراكة قوية في كل المجالات، وسيكون هناك تنسيق سياسي وتعاون اقتصادي بيننا في عدة مجالات لاسيما في الاستثمار والأمن الغذائي”.
كما أبرز أن زيارة الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية الكيني إلى المغرب تكتسي “طابعًا خاصًا” لتزامنها مع الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
من جهة أخرى، أعلن بوريطة عن الاتفاق مع المسؤول الكيني على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين قبل نهاية العام الجاري، معتبرًا ذلك “مؤشرًا إيجابيًا لإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية، بفضل الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس ويليام روتو”.
وأشار إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها بمناسبة هذه الزيارة، والتي تشمل مجالات التجارة والتكوين والسكن وغيرها، “ستغني الإطار القانوني لتعاوننا في المستقبل”.
ودعا الوزير القطاع الخاص في كلا البلدين إلى مواكبة هذه الدينامية التي تشهدها العلاقات الثنائية والإرادة السياسية لتطويرها، مذكّرًا بأنه سيتم تنظيم منتدى اقتصادي وزيارة لرجال أعمال مغاربة إلى نيروبي قبل نهاية السنة.
وعلى صعيد العلاقات الإنسانية، أكد بوريطة على أهمية تطويرها وتعزيز الإطار القانوني باتفاقية منع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار، لافتًا إلى أن كينيا أدرجت المغرب ضمن قائمة الدول المستفيدة من التأشيرة الإلكترونية، وأن المغرب سيقوم بالمثل لفائدة المواطنين الكينيين، مما سيسهم في تعزيز الروابط الإنسانية بين الشعبين.
كما أكد دعم المغرب لموقع نيروبي كعاصمة متعددة الأطراف في القارة الإفريقية في كل ما يتعلق بقضايا المناخ والبيئة والاتفاقيات ذات الصلة، مضيفًا أن “افتتاح سفارة كينيا في الرباط، يشكل منعطفًا أساسيًا في مسار علاقاتنا الثنائية، وهو ما سيتيح متابعة كل مشاريع التعاون بين البلدين”.
وفي الختام، أشاد بوريطة بالمواقف البناءة لكينيا من قضية الوحدة الترابية للمغرب، والتي ساهمت في إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية، انسجامًا مع حرص جلالة الملك والرئيس الكيني على إرساء نموذج متميز للعلاقات جنوب-جنوب.



