أخبارالرئيسيةالعالم

“مادلين” تقترب من غزة ب12 ضميرًا إنسانيًا يكسرون الصمت

في مشهد إنساني نادر يُعيد للأذهان رمزية أساطيل الحرية، تواصل سفينة “مادلين” تقدمها باتجاه قطاع غزة، حاملة على متنها 12 ناشطًا وناشطة من مختلف دول العالم، في محاولة شجاعة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.

انطلقت السفينة من أحد الموانئ الأوروبية، في مبادرة مستقلة مدعومة من تحالفات دولية لحقوق الإنسان، وعلى متنها شحنة رمزية من المساعدات الطبية والإنسانية، إلى جانب رسائل تضامن من شعوب تطالب برفع الحصار ووقف العقوبات الجماعية على أكثر من مليوني فلسطيني.

الضمير العالمي يتحرك
تضم البعثة الإنسانية طاقمًا من 12 شخصية مرموقة من خلفيات متنوعة: أطباء، إعلاميون، نشطاء حقوق إنسان، وأعضاء سابقون في بعثات سلام دولية. يتحدث هؤلاء النشطاء بلغات مختلفة، لكنهم يتوحدون في رسالة واحدة: “غزة ليست وحدها”.

رسالة من أحرار العالم
الناشطون على متن “مادلين” أكدوا أن مهمتهم لا تهدف فقط إلى إيصال المساعدات، بل تسعى إلى إيقاظ الضمير العالمي، ودعوة الشعوب والحكومات لمساءلة الاحتلال عن الحصار المستمر، الذي أضر بالبنية التحتية، والصحة، والتعليم، وكافة مناحي الحياة في غزة.

ترقب وتخوف..
وتثير الرحلة اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام الدولية، وتلقى دعمًا من منظمات المجتمع المدني حول العالم. في المقابل، يسود الترقب والقلق من احتمال اعتراض السفينة من قبل سلطات الاحتلال، التي سبق وأن واجهت مبادرات مشابهة بالقوة، ما يعرض سلامة الطاقم للخطر.

و في الوقت الذي تخنق فيه القيود السياسية والاقتصادية حياة الفلسطينيين في غزة، تأتي “مادلين” كرمز للأمل والكرامة. إنها رسالة من أحرار العالم تقول: هناك من يرفض الصمت، وهناك من يختار أن يقف في وجه الظلم مهما كلفه الأمر.

و في وجه حرب الإبادة، وفي ظل صمت دولي مقيت، يتحرّك اليوم نحو غزة لاستفزاز الضمير العالمي وايقاظه من سباته ولا مبالاته، باسم كل أحرار العالم يقترب من غزة كل من:

غريتا ثونبرغ – السويد
أيقونة المناخ العالمي، والناشطة التي كسرت صمت العالم ووصفت ما يجري في غزة بأنه “إبادة جماعية”.

ريما حسن – فرنسا
نائبة أوروبية من أصول فلسطينية، من مخيم النيرب إلى قاعات البرلمان، منعت من دخول فلسطين، وها هي تعود إليها من البحر.

ثياغو أفيلا – البرازيل
منسق أسطول الحرية في البرازيل، وناشط أمضى 19 عامًا في الدفاع عن فلسطين والعدالة.

ياسمين عكار – ألمانيا
ناشطة كردية ألمانية، بدأت النضال من سن الـ15، ورفعت صوتها عاليًا ضد العنصرية وضد حصار غزّة.

شعيب أوردو – تركيا
يعمل مع زوجته من أجل فلسطين، قالها بصدق: “كل يوم أرى صور أطفال ممزقة… لا أستطيع أن أعيش بصمت”.

ريفا فيار – فرنسا
مدافع عن البيئة وجد في فلسطين قضيته الجديدة بعد أن قُمعت مظاهرة تضامن معها في بلاده.

بابتيست أندري – فرنسا
طبيب وناشط… وجوده على متن السفينة قد يكون المنقذ في لحظة طارئة إذا ما استهدف الاحتلال “مادلين”.

باسكال موريراس – فرنسا
ناشط نقابي شارك بأسطول الحرية سابقًا واعتقله الاحتلال… لكنه عاد اليوم، أقوى.

سيرخيو توربيو – إسبانيا
بحّار ومدافع عن البيئة، ترك البحار البعيدة وجاء ليحمي الحياة في غزّة المحاصرة.

مارك فان رين – هولندا
طالب هندسة بحرية يقود “مادلين” بخبرة شابة وجرأة كبيرة.

عمر فياض – فرنسا
صحفي من شبكة الجزيرة، يوثّق الحقيقة من قلب البحر… حيث لا مجال للتضليل.

سفينة “مادلين” ليست مجرد قارب في البحر، بل هي ضمير عائم يحمل 12 إنسانًا يمثلون الملايين حول العالم، ممن يرفضون الاستسلام للصمت والخذلان. هذه الرحلة تؤكد أن إرادة الشعوب أقوى من قيود الحصار، وأن غزة ليست وحدها.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button