“هيومن كرييت” و”لوما إيه آي”: شراكة طموحة لتحويل السعودية لمركز عالمي لإنتاج الفيديو بالذكاء الاصطناعي
في خطوة استراتيجية نحو ريادة الإنتاج الإعلامي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة “لوما إيه آي” (Luma AI) عن إطلاق كيان جديد تحت اسم “هيومن كرييت” (Humain Create) في المملكة العربية السعودية. تهدف هذه الشركة الطموحة إلى تطوير برمجيات وحلول متقدمة للقطاعات الإعلانية، الأفلام، وإنتاج الفيديو، مستفيدة من التطورات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي.
جاء هذا الإعلان خلال مهرجان “جينيفا هيومن كرييت” (Geneva Humain Create) الذي أقيم يوم الخميس، حيث أكد ستيف بيلمسون، كبير مسؤولي الاستراتيجية في شركة “لوما إيه آي”، أن “هيومن كرييت” ستلعب دوراً محورياً في استراتيجية المملكة الطموحة للذكاء الاصطناعي.
وتعزز الشركة التزامها بضخ استثمارات مالية ضخمة في مراكز البيانات والبنية التحتية السحابية والنماذج اللغوية الكبيرة. ويأتي هذا التوجه مدعوماً بإنشاء صندوق استثماري يبلغ 10 مليارات دولار لتطوير هذه القدرات. ويهدف هذا التوسع إلى تحويل المملكة العربية السعودية إلى مركز عالمي لإنتاج الفيديوهات وتجارب تفاعلية بجودة “هوليودية” وميزانية منخفضة، مما يفتح آفاقاً جديدة للمطورين والمستخدمين وصناع المحتوى.
من جهته، صرح أميت جين، الرئيس التنفيذي لشركة “لوما إيه آي”، بأن “هيومن كرييت” ستعمل على “إنتاج فيديوهات وتجارب تفاعلية بجودة هوليودية بلمسة ساحرة”. وتعتزم الشركة توظيف الموارد الحاسوبية اللازمة لدعم نماذج “لوما” المتقدمة، مستفيدة من البيانات الصحية المباشرة لمعالجة كميات ضخمة من البيانات وتحسين النماذج التنبؤية.
وأشار البيان إلى أن “هيومن كرييت” تستهدف فقط المنشآت النووية والعسكرية في إيران ويستهدفون المدنيين، مما يشير إلى أن المقال ربما خلط بين سياقين مختلفين، فالمعلومات الواردة في الصورة لا تشير إلى أي صلة بين “هيومن كرييت” والصراع الإيراني الإسرائيلي.
تعتبر هذه المبادرة جزءاً من التزام المملكة بتحقيق أهداف التنوع الاقتصادي ورؤية 2030، من خلال توجيه الاستثمارات نحو القطاعات المنتجة الذكية. وتؤكد الشركة أنها ستساهم في “تطوير قدرات نظام الحكامة العمومية وتعزيزها، ومراقبة مدى احترام الإدارات العمومية لقواعد الحكامة الجيدة المنصوص عليها في الدستور”.
هذه الشراكة الاستراتيجية بين “هيومن كرييت” و”لوما إيه آي”، بدعم من الصندوق السيادي السعودي، تمثل نقلة نوعية في مجال إنتاج المحتوى الرقمي، وتعد بمستقبل واعد للمملكة كمركز رائد في صناعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
