حكيمي نجم باريس بلا منازع: أرقام “خرافية” ومستقبل باهر!

لم يعد تألق الدولي المغربي أشرف حكيمي مجرد حدث عابر، بل بات حديث الصحف العالمية، وعلى رأسها “ليكيب” الفرنسية التي وصفت أرقامه مع باريس سان جيرمان هذا الموسم بـ”الخرافية”. “الرحالة الذي لا يهدأ” و”الظهير الفائق الأداء” هكذا لخصت الصحيفة الفرنسية مسيرة حكيمي الاستثنائية.

– موسم ماراثوني وإنجازات تاريخية
تخيل لاعبًا يقطع ما يزيد عن 66 ألف كيلومتر في موسم واحد، وهو ما يعادل دورتين كاملتين حول الكرة الأرضية! هذا هو حال حكيمي الذي بدأ موسمه الشاق في يوليو 2024 بمشاركته في الألعاب الأولمبية مع المنتخب المغربي الأولمبي، ليواصل رحلاته المتواصلة بين التزاماته مع باريس سان جيرمان والمنتخب الوطني. ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم الـ 73 ألف كيلومتر قبل نهاية كأس العالم للأندية.

على صعيد الأرقام، شارك حكيمي في 73 مباراة هذا الموسم، مسجلاً 15 هدفًا، منها أهداف حاسمة في دوري أبطال أوروبا أمام عمالقة مثل أستون فيلا، أرسنال وإنتر ميلان. هذا اللاعب الحديدي لم يغادر الملعب إلا نادرًا، حيث لعب 1541 دقيقة من أصل 1560 ممكنة في دوري الأبطال، و2067 دقيقة في الدوري الفرنسي خلال 25 مباراة.

– بصمة حاسمة في كل البطولات
لم يكتفِ حكيمي بالأرقام الفردية المبهرة، بل كان له دور محوري في تتويج باريس سان جيرمان بالثلاثية التاريخية هذا الموسم: الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، ودوري أبطال أوروبا. وقد وقع على 11 هدفًا وقدم 12 تمريرة حاسمة في مختلف المسابقات، مؤكدًا أنه ليس مجرد مدافع بل قوة هجومية ضاربة.

تأهل باريس سان جيرمان إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية بعد فوزه الساحق على إنتر ميامي الأمريكي 4-0، في مباراة سجل فيها حكيمي الهدف الرابع، رافعًا رصيده التهديفي في المسابقة إلى هدفين. وقد واصل تألقه في ربع النهائي ضد بايرن ميونخ الألماني، حيث كان حاضرًا طوال المباراة التي انتهت بفوز باريس 2-0، وقدم تمريرة حاسمة حاسمة لعثمان ديمبيلي رغم النقص العددي لفريقه.

– تطور ذهني وتكتيكي وركيزة للمستقبل
تشير الصحيفة الفرنسية إلى أن تطور حكيمي لم يقتصر على الجانب البدني والفني فحسب، بل شمل الجانبين الذهني والتكتيكي، ليصبح ركيزة أساسية في مشروع المدرب لويس إنريكي. ومع عقده الذي يمتد مع باريس سان جيرمان حتى صيف 2029، يبدو مستقبل حكيمي مشرقًا ومليئًا بالمزيد من الإنجازات مع النادي الباريسي.

أشرف حكيمي يقدم موسمًا استثنائيًا يضع اسمه ضمن أبرز لاعبي العالم، ويؤكد قدرته على التألق في أعلى المستويات، ليصبح مصدر فخر لكرة القدم المغربية والعربية.