
شهد مطار الجزائر الدولي مساء السبت، حالة اضطراب في رحلاته، ما طرح تساؤلات عديدة من طرف المسافرين والمتتبعين، كما تساءل الكثير من الجزائريين على منصات التواصل الاجتماعي عن أسباب وظروف غياب رئيسهم عبد المجيد تبون، إذ أن الرئاسة لم تخبر الشعب الجزائري بسبب غياب الرئيس.
وفي نفس السياق، تتبع الإعلامي وليد كبير، رحلة جوية غير اعتيادية متجهة نحو ليوبليانا، عاصمة سلوفينيا. الرحلة، التي أقلعت متأخرة بأربع ساعات و52 دقيقة، بحسب “كبير”لم تكن ضمن أي خط جوي منتظم، مما أثار العديد من التساؤلات حول طبيعتها والغرض منها.
وهذه تفاصيل الرحلة الجوية:
- الطائرة: من طراز Mitsubishi CRJ-900LR.
- شركة الطيران: Ibom Air، وهي شركة طيران نيجيرية.
- الرمز التسلسلي للطائرة: 5N-BWL.
- الوجهة: مطار ليوبليانا في سلوفينيا.
- التوقيت: أقلعت في وقت متأخر من مساء السبت.
فرضيات الرحلة الجوية اللغز

وتعتبر الرحلات الجوية غير المنتظمة من المطارات الدولية حدثًا يستوجب المتابعة والتحليل، خاصة عندما يتعلق الأمر بطائرة من شركة أجنبية لا تخدم وجهات منتظمة من الجزائر. هناك عدة فرضيات يمكن طرحها لتفسير هذه الرحلة
اللغز. الفرضية الأقوى هي أن تكون الرحلة خاصة، ذلك أن استخدام طائرة تابعة لشركة أجنبية غير معروفة في منطقة شمال افريقيا وفي الجزائر تحديدا، يعزز فرضية هذا الاحتمال. وقد تكون هذه الرحلة مخصصة لنقل الرئيس عبد المجيد تبون وعائلته، حيث يوفر هذا النوع من الرحلات مستوى عالياً من الخصوصية والسرية.
وأيضا، قد تكون الرحلة ضمن إطار مهمة دبلوماسية سرية أو رسمية تتطلب عدم الإعلان عنها بشكل مسبق. سلوفينيا، كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، قد تكون محطة لمهمة سياسية أو اقتصادية، أو لأغراض طبية، في بعض الحالات، تُستخدم الرحلات الخاصة لأغراض طبية عاجلة، لنقل مريض يتطلب علاجًا متخصصًا غير متوفر محليًا.
و تبقى هذه الرحلة لغزًا يحير الشعب الجزائري، كما المتتبعين للشأن السياسي الجزائري، حتى يتم الكشف عن الغرض الحقيقي منها. لكنها تثير مرة أخرى النقاش حول الشفافية في تحركات المسؤولين الجزائريين وطرق سفرهم، خاصة عندما تكون على متن طائرات خاصة أجنبية.



