أخبارالرئيسيةفي الصميم

هل بمفهوم “هذا ديالنا” سنرجع ثقة الشباب الذي انتفض في وجه الحكومة؟

بقلم/ ربيع كنفودي

“عيش نهار تسمع خبار”، هذا هو حالنا مع حكومة “الكفاءات” ومع حاشيتها ومواليها الذين قامت بتعيينهم في مناصب المسؤوليات والقرارات، في غياب، طبعا، مبدأ الشفافية، واعتماد مقاربة الولاء الحزبي والسياسي.

ما قامت به لطيفة أحرار، التي لم نعد نعرف أي صفة نعطيها، فنانة، مديرة المعهد، عضو لجنة، او أستاذة بالمعهد الذي تشرف على تدبيره، ليس غريبا علينا كمغاربة، خصوصا في ظل ما عرفناه من أحداث ووقائع مع هذه الحكومة المبجلة التي أصبح ينطبق عليها المثل الشعبي القائل “اللعاب حميدة، الرشام حميدة، قهوة حميدة، وحتى القاعة يأكلها حميدة..”

تعيين لطيفة أحرار نفسها استاذة في المعهد الذي تديره، ضمن مباراة أعلنت عليها بصفتها كمديرة للمعهد يكرس المثل المذكور، كما يكرسه أيضا ما نعيشه اليوم، من استفاد ولازال من دعم المحروقات؟ من استفاد من دعم الماشية، الدعم الذي فجره احد مكونات الأغلبية الحكومية، وتم تأكيده حتى من طرف أعضاء مكاتب سياسية لأحزاب أخرى أغلبية ومعارضة؟ من استفاد من صندوق دعم تنمية العالم القروي؟ من استفاد من دعم الدقيق المدعم، الملف الذي تم تفجيره ايضا من أحد مكونات الاغلبية الحكومية؟ من استفاد من صفقات تحلية مياه البحر؟ من استفاد ومن ومن، أكيد أن القائمة طويلة، ويبقى المستفيد واحدا، أو مجموعة من الموالين المطبلين المزمرين أصحاب العام زين ما داموا يستفيدون.

مثال الفنانة لطيفة أحرار، وغيره كثير، البرلمانيون الذين وجدوا أنفسهم نوابا، والوزارء الذين استوزروا “بشطحة ونطحة”وووو، يجعلنا نتساءل متى يتم القطع مع أشكال الريع والتفاهة، ويفتح المجال في وجه الكفاءات الحقيقية..؟ هل بمثل هذا الذي يكرس لمفهوم “هذا ديالنا”، “هذا معانا”، سنرجع الثقة للشباب الذي انتفض في وجه الحكومة؟

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button