زيارة خاصة للملك محمد السادس إلى الإمارات تعكس عمق الشراكة المغربية الإماراتية

حل جلالة الملك محمد السادس نصره الله،صباح الأربعاء بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في زيارة خاصة وذلك بعد أن أقلعت الطائرة الملكية من مطار الرباط – سلا مساء الثلاثاء.
وتأتي هذه الزيارة في سياق العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة والتي تعد نموذجا للتعاون العربي القائم على الثقة المتبادلة والاحترام المتواصل بين القيادتين والشعبين الشقيقين.
وتجسد هذه الزيارة استمرار التشاور والتنسيق بين جلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تعزيز العمل العربي المشترك ودعم مسارات التنمية والاستقرار في المنطقة.
كما تؤكد الزيارة على متانة العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية بين البلدين،إذ تعد الإمارات أحد أبرز الشركاء الاقتصاديين للمغرب في منطقة الخليج،سواء من حيث حجم الاستثمارات أو التنسيق في مجالات الطاقة المتجددة ،البنية التحتية، الابتكار والسياحة.
وقد شهدت السنوات الأخيرة تناميا في المشاريع المشتركة بين البلدين لا سيما في مجالات العقار ،التمويل، الطاقة النظيفة والموانئ ما يعكس دينامية متصاعدة في التعاون الثنائي.
ومن جهة أخرى تعتبر دولة الإمارات من الدول العربية التي تعبر باستمرار عن موقف ثابت وداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية سواء في المحافل الإقليمية أو الدولية وهو دعم تقابله المملكة بتقدير كبير وحرص على توطيد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين منذ عقود.
وتأتي هذه الزيارة الملكية الخاصة لتعيد التأكيد على عمق الروابط الإنسانية والسياسية بين الرباط وأبوظبي وتجسد في الوقت ذاته العلاقات الراسخة بين الأسرتين الملكيتين التي تقوم على الود الاحترام والتعاون المتبادل في مختلف المجالات.
دلالات وديناميات الزيارة
تحمل الزيارة الخاصة لجلالة الملك محمد السادس إلى دولة الإمارات أبعادا رمزية وسياسية عميقة فهي تعكس استمرار الدبلوماسية المغربية في نهجها القائم على التواصل المباشر وتعزيز الشراكات مع الحلفاء التقليديين في العالم العربي وفي مقدمتهم الإمارات العربية المتحدة.
كما تندرج الزيارة ضمن الحركية الدبلوماسية الهادئة التي تميز السياسة الخارجية المغربية والتي تقوم على بناء الثقة وتقوية العلاقات الثنائية بعيدا عن الصخب الإعلامي بما يضمن استمرارية التعاون الاستراتيجي والمصالح المشتركة بين البلدين.
ويرى المراقبون أن هذه الزيارة الخاصة رغم طابعها غير الرسمي تؤكد مرة أخرى الانسجام الكبير في الرؤى بين القيادتين المغربية والإماراتية حول القضايا العربية وتبرز حرص جلالة الملك محمد السادس على تعزيز مكانة المغرب كشريك موثوق ومتوازن في علاقاته الإقليمية والدولية.



