Hot eventsأخبارأخبار سريعةرياضة

ودية الموزنبيق تضع علامات استفهام كبرى امام الركراكي


مصطفى قنبوعي
على بعد اسابيع تفصلنا عن الحدث الافريقي لنهائيات كاس أمم إفريقيا بالمغرب ،خاض المنتخب المغربي ليلة امس الجمعة مباراة ودية امام منتخب الموزنبيق ضمن التحضير للعرس الافريقي وايضا الاستنتاج الخلاصات الاساسية في ظل بحث الناخب الوطني وليد الركراكي عن التركيبة البشرية القادرة على خوض مسار النهائيات بيد من حديد .
مباراة الموزنبيق على أرضية الملعب الكبير بطنجة لم ترقى إلى تطلعات كل الجماهير التي حجت للملعب برجالها نساءها واطفالها .او تلك العيون التي استمرت على الزجاجة البلورية للتلفزيون في البيوت او في المقاهي او في النوادي …بل تولدت عنها علامات استفهام كبرى .واثارت حولها اسئلة عديدة سيما والاداء لم يكن مقنع مائة بالمائة ليشفي غليل كل من شاهد المواجهة. بل ثمة إجماع على حقيقة من الاهمية.. ان المنتخب المغربي في واد نهائيات الكان في واد آخر ..!!.
المنتخب المغربي دخل المباراة بوجه مكشوف ..دون خطة تذكر غياب لحمة روح الفريق الحقيقي باداء باهث وعرض لا يليق انتظارات الكل دغدغة عشب ملاعب الكان حتى نهايته .. زاد الكل قلق.. واتضح معه ان وليد يواجه معضلة..في تحولات المنتخب عبر مواقع لاعبيه وعبر تحول غياب ادراج الكرة عبر الأروقة اليمنى واليسرى وغاب معه النسق الحقيقي نواة منتخب واقف على الارجل بثبات وصلابة في اختراق المنظومة الدفاعية للخصم .. لان الاطروحة التقنية الركراكي بدت تتكشف..باسئلة مضاعفة .. هل يواصل بنفس الأسماء التي اعطت من قبل ولم تعد قادرة اليوم على العطاء.. ؟ام أنه سيواصل مغامرته رغم قصر الوقت ؟أو انه سيتخذ منحى آخر بضم اسماء اخرى لأجل ضخ التركيبة البشرية بدماء جديدة في شرايين المنتخب ..؟!لأن ما شاهدناه .. ان المنتخب كان يبحث عن تلك النغمة التي فقدها بالامس..،،؟ وهي اسئلة قد تتولد معها اسئلة اخرى من بينها ثمة أسماء لم تعد قادرة على مجاراة نسق المعادلات الرقمية..في وقت كان فيه منتخب الموزنبيق عرف كيف يلعب كرة حديثة وتحركات لاعبيه عبر رقعة الملعب اثبتت عدم قدرة تحركات بعض اللاعبين في خرق رقعة الملعب طولا وعرضها وبنفس ثالث لااوله ولا ثانيه .. رغم انه يوجد في تصنيف بعيد عنا في ترتيب 124.عالميا . وان حال وواقع الكرة الإفريقية يختلف كما ونوعا عن واقع الكرة الأوربية ..
لأن الكرة الإفريقية تتطلب البنية الجسمانية فقط فوز ثراوة بدنية وخفة السرعة على ايقاع البرسينغ..لان واقع التنافس القاري يحتاج إلى التركيز الذهني ايضا قبل القوة الجسمانية .
نعم فزنا بهدف اوناحي بلمسة كرويةفي الدقيقة السابعة وكفى .. اعادت إلى الاذهان اهداف المنتخب في مونديال قطر..لكن الواقع يفرض الآن على وليد الركراكي … إعادة واقع حساباته بالبحث عن أسماء ممكن ان يستنجد بها الان ،مادام انه أمام خيارات عديدة أهمهاغياب الجاهزية التامة .. غياب التوازن المفقود كليا .. غياب الواقعية..مع المباراة رغم انها ودية .. والهدف لا يعكس حقيقة فوز في مباراة باهتةمن حيث قلق الاداء والعرض بل مواجهة لا تطمئن على كل حال إذا ماكان الهدف الاسمى التتويج باللقب ..بعد غياب 49سنةبل المواجهة تاتي
في أمسية كرو في سياق ترتيب البيت الداخلي المنتخب والوقوف على مدى الجاهزيةمن استيعاب خلاصات مكامن الخلل ..لان ودية الموزنبيق مرآة يفترض أن تبعث الطمأنينة بطمأنة الراي العام الرياضي المغربي على اننا قادرون على الفوز وصعود منصة التتويج في خضم كل البنيات التحتية التي يتوفر عليها المغرب على الصعيد العالمي بجودة ملاعب من أعلى جودة وعلى انه لدينا منتخب قار وقادر على كتابة تاريخ الكان باحرف كبرى ضمن فصل جديد من فصول الكان المغربي .

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button