دراسة تكشف أن فصيلة الدم A هي الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض الكبد المناعية الذاتية القاتلة

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Frontiers in Medicine أن فصيلة الدم قد تكون عاملاً مهماً في تحديد خطر الإصابة ببعض أمراض الكبد المناعية الذاتية، مثل التهاب القناة الصفراوية الأولي (PBC).

فصيلة الدم A الأكثر عرضة

أجريت الدراسة على أكثر من 1200 شخص، من بينهم 114 مريضاً شُخّصوا بأمراض الكبد المناعية الذاتية. وكانت النتائج كالتالي:

• الأكثر شيوعًا بين المرضى: فصيلة الدم A، تلتها فصائل O وB وAB.
• الأقل عرضة: فصيلة الدم B كانت الأقل عرضة للإصابة بالتهاب الكبد الصفراوي الأولي (PBC).

ونقلت الدراسة عن الدكتور يي هونغ، المعد الرئيسي لها، قوله: “الأشخاص ذوو فصيلة الدم A أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكبد الأولي مقارنة بذوي فصائل AB وO”.

🔬 الأمراض المعنية وأسباب الارتباط

تركز الدراسة على الأمراض المزمنة التي ينشأ فيها الضرر بسبب خلل في الجهاز المناعي، وليس بسبب الكحول أو السمنة، ومنها:

• التهاب الكبد المناعي الذاتي: يهاجم فيه الجهاز المناعي الكبد مباشرة، مما يؤدي إلى تلفه وفشله.
• التهاب الكبد الصفراوي الأولي (PBC): يهاجم القنوات الصفراوية في الكبد، مسبباً تراكم الصفراء والتليف.

ويرجع الباحثون هذا الاختلاف إلى المستضدات الجينية المرتبطة بفصيلة الدم A، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض. وتضاف إليها عوامل أخرى مثل الجنس (الإناث أكثر عرضة) والتقدم في السن.

لا تظهر هذه الأمراض دائماً بأعراض واضحة، وقد يُكتشف المرض أحياناً بالصدفة خلال فحص دم روتيني، بينما يعاني بعض المرضى من آلام في المفاصل وحكة الجلد أو جفاف في العينين والفم. في الحالات المتقدمة، قد يكون الحل الوحيد هو زراعة الكبد.