Hot eventsأخبارأخبار سريعةعين الحدث الافريقي

دينامية إصلاح واسعة تعيد رسم ملامح المغرب

صباحٌ جديد يحمل بين طياته حركية وطنية وإفريقية واسعة، تعكس دينامية المغرب في مختلف الميادين المؤسساتية والتنموية والاقتصادية.

ففي الرباط، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم حفل اختتام المنتدى الإفريقي الأول لبرلمان الطفل، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، والذي جاء ليؤكد مركزية مشاركة الأطفال في مسار تنمية القارة، انسجامًا مع الرؤية الملكية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب وحضور الشباب في صلب السياسات التنموية.

وفي طنجة، التأم الائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة في لقاء وطني لإعداد الإعلان الرسمي للمجتمع المدني نحو “كوب 30″، مع رسم خطة استراتيجية تعزز الحكامة البيئية وتدعم العدالة المناخية والانتقال الطاقي.

كما رحبت مجموعة الـ77 والصين بالدعوة إلى إعلان عقد رابع للتنمية الصناعية في إفريقيا، حيث أكد السفير عز الدين فرحان دعم المجموعة لمبادرات “اليونيدو” الهادفة إلى تعزيز الشراكات وتسريع المشاريع الصناعية بالقارة.

وفي سياق ترسيخ الحكامة، دعا محمد بنعليلو، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة، إلى تكريس ثقافة تقييم أثر سياسات مكافحة الفساد، وإرساء نهج مؤسساتي مبني على الأدلة والشفافية وجودة الخدمة العمومية.

أما بخصوص تحديث الخدمات، فكشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت عن إعداد وكالات رقمية لتمكين المواطنين من تتبع استهلاك الماء والكهرباء عن بعد وتقديم الشكايات إلكترونياً.

وتزامن ذلك مع تخليد الذكرى 69 لانطلاق عمليات جيش التحرير بجنوب المملكة بطانطان، في محطة يستعاد فيها مجد المقاومة ودور عودة الملك الراحل محمد الخامس في استكمال الوحدة الترابية.

اقتصادياً، واصلت العلاقات التجارية بين المغرب وإسبانيا نموها، إذ بلغت واردات الفواكه والخضروات المغربية 416 ألف طن حتى غشت 2025، بارتفاع 34%، ليواصل المغرب تصدر قائمة موردي إسبانيا من حيث القيمة.

وفي الرياض، قدم وزير الصناعة رياض مزور عرضاً حول الإنجازات الصناعية المغربية في السيارات والطيران، مؤكداً دور الابتكار والتعاون الدولي في التحول الصناعي للمملكة.

وعلى مستوى البحث العلمي العالمي، أبرزت مجلة “Nature” النموذج المغربي في الزراعة المستدامة، خصوصاً نظام التناوب بين القمح الصلب والحمص كحل فعّال لاستعادة خصوبة الأراضي الجافة.

وفي مجال الطاقة، كشفت الوزيرة ليلى بنعلي أن المغرب يرفع سقف النجاعة الطاقية بـ20% في أفق 2030، باعتبارها رافعة أساسية لمعركة السيادة الخضراء والانتقال الطاقي.

قطاع الصحة بدوره يشهد إجراءات تنظيمية جديدة، حيث دعت الوزارة إلى نشر لوائح الأطباء المكلفين بالحراسة لضمان الاستمرارية وتحسين الخدمات الاستعجالية.

أما وزارة التربية الوطنية، فقد أعلنت تعبئة الأساتذة المتقاعدين لتعزيز الدعم التربوي داخل مشروع مدارس الريادة، بالتوازي مع مذكرة أخرى تدعو إلى إحصاء الموظفين وتفعيل الاقتطاع عن الغياب.

وفي إطار حماية الساحل، تتجه الحكومة لاعتماد مرسوم جديد يفرض شروطاً صارمة على صب المقذوفات السائلة للحفاظ على البيئة الساحلية.

وتتوالى التطورات بمدينة طنجة، حيث يسود ترقب كبير بشأن مصير أزيد من 150 حضانة غير مرخصة، بعد الفاجعة التي أودت بحياة رضيعة، وسط توجه لاتخاذ قرارات زجرية موازية لحملة توعوية واسعة.

وفي سياق الأمن الاجتماعي، كشف وزير الداخلية عن معالجة أكثر من 34 ألف قضية تتعلق بالتسول، وتقديم آلاف الحالات للمؤسسات الاجتماعية، ضمن مقاربة تجمع بين الردع والدعم.

اقتصادياً، يعيش قطاع الدواجن انخفاضاً ملحوظاً في الأسعار بسبب وفرة الإنتاج وارتفاع عدد الكتاكيت، وسط توقعات باستمرار التراجع رغم الصعوبات المناخية، في حين يعتبر عدد من الخبراء أن هذا الانخفاض يبقى ظرفياً بسبب غياب دعم مباشر للمربين وتقلبات السوق، إضافة إلى الحاجة إلى تحسين ممارسات الإنتاج ومراقبة الجودة حماية لصحة المستهلك.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button