ارتفاع نسبة تمدرس المهاجرين الدوليين في المغرب: مؤشرات على نجاح الإدماج؟

كشفت دراسة حديثة صادرة عن المركز الديمقراطي العربي الألماني، أن أكثر من 50% من المهاجرين الدوليين في عمالة الحي الحسني بالدار البيضاء يستفيدون من التعليم في المؤسسات المغربية، مع تصدر اللغة العربية قائمة وسائل التواصل بينهم. الدراسة، التي اعتمدت على استبيان ميداني شمل 70 مهاجراً، أشارت إلى أن 69% منهم يتابعون دراستهم الجامعية، مستفيدين من المنح التي يوفرها المغرب، فيما يتوزع الباقون بين التعليم الثانوي والتكوين المهني.
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، كشف البحث عن ضعف انخراط المهاجرين في الأنشطة الثقافية والترفيهية، حيث أكد 89% منهم أنهم غير منخرطين في أي نادٍ ثقافي أو رياضي. كما أوضحت النتائج أن 41% من المبحوثين يتقنون الدارجة المغربية، مما يعكس درجة من الاندماج في المجتمع المحلي.
وترى الدراسة أن هذه الأرقام تعكس جهود المغرب في تسوية أوضاع المهاجرين وتعزيز اندماجهم، إلا أنها تطرح أيضاً تحديات تتعلق بالمشاركة المجتمعية وتعزيز الفرص الاقتصادية، مما يستوجب تطوير استراتيجيات جديدة لضمان اندماج أكثر شمولية.