فاس.. رشوة بـ4 ملايين تفجر فضيحة مدوية في دورة ماي بجماعة أولاد الطيب

في مشهد صادم وغير مسبوق، اهتزت جماعة أولاد الطيب ضواحي مدينة فاس على وقع فضيحة رشوة تفجرت خلال دورة ماي للمجلس الجماعي، بعدما أقر مستشار جماعي صراحة بتلقيه مبلغ 4 ملايين سنتيم من رئيس الجماعة مقابل التصويت لصالحه في ملفات معروضة على الدورة.
المستشار، فجر هذه المعطيات أمام الملأ، حيث التقطت وبالصوت والصورة تصريحاته في فيديو انتشر على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وأحدث صدمة كبيرة لدى الرأي العام المحلي والوطني. الفيديو يوثق لحظة إقرار المستشار بتلقي الرشوة، وهو ما يعيد إلى الواجهة النقاش الحاد حول الفساد السياسي داخل المجالس الجماعية.
مصادر محلية تشير إلى أن دورة ماي، التي كان من المفترض أن تكون مناسبة لتدارس قضايا التنمية والبنيات التحتية بالمنطقة، تحولت إلى مسرح لفضح ممارسات لا أخلاقية تضرب في العمق مصداقية العمل السياسي وتزعزع ثقة المواطنين في ممثليهم المحليين.
https://fb.watch/zpWmx_elYQ/
وينتظر سكان جماعة اولاد طيب ان تقول السلطات المختصة كلمتها في حق المستشار والرئيس الذي وجهت اليه هذه التهمة ، إذ يُنتظر أن تفتح النيابة العامة تحقيقاً عاجلاً في الموضوع، خصوصاً بعد توفر دليل بالصوت والصورة يُوثق الاعتراف.
ومن المرتقب ان تتخذ القضية أبعاداً خطيرة، وقد تجرّ مسؤولين آخرين إلى التحقيق وربما المحاكمة في حال ثبت تورطهم.
نشطاء حقوقيون وهيئات من المجتمع المدني بفاس دعوا إلى متابعة دقيقة وشفافة للملف، مع تحميل المسؤولية لكل من يثبت تورطه في الإضرار بمصالح الساكنة وتشويه صورة المؤسسات المنتخبة.
وتعيد هذه الفضيحة إلى الأذهان حالات سابقة من “البيع والشراء في الأصوات” و”استعمال المال الحرام في التسيير المحلي”، في ظل غياب رقابة حقيقية وضعف آليات المحاسبة داخل الجماعات الترابية.
فهل تكون هذه الواقعة بداية حقيقية لكشف المستور داخل جماعة أولاد الطيب؟ أم أنها مجرد “عاصفة مؤقتة” ستنتهي بطمر الحقيقة كما جرت العادة؟
الشارع الفاسي ينتظر… والعدالة أمام امتحان جديد.