بوتين: تعزيز “أوريشنيك” ونشر صواريخ نووية جديدة

في خطوة تؤكد التوجه الروسي نحو تعزيز قدراته العسكرية، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن خطط لزيادة إنتاج صواريخ “أوريشنيك” فرط الصوتية عالية التدمير، إلى جانب نشر صواريخ نووية جديدة عابرة للقارات من طراز “يارس”، وقاذفات “تو-160إم” المطوّرة الحاملة للذخائر النووية. هذه التصريحات، التي تأتي في سياق تحديث شامل للجيش الروسي، تلقي بظلالها على المشهد الجيوسياسي المتوتر عالميًا.
– أولويات بوتين: تحديث الجيش وتطوير الأسلحة
خلال اجتماع مع خريجي الجامعات العسكرية الروسية، أكد بوتين أن التحديث التقني للجيش الروسي والبحرية يمثل إحدى أهم أولوياته، وذلك في إطار برنامج التسلح الروسي واسع النطاق وطويل الأمد. مشدداً على أن روسيا ستواصل تطوير قواتها المسلحة ضماناً لسيادتها، وأنها تقاتل اليوم من أجل مستقبلها.
التركيز على الثالوث النووي الروسي: يولي بوتين اهتماماً خاصاً لتطوير الثالوث النووي الروسي، حيث سيتم تسليم أنظمة صواريخ “يارس” حديثة لقوات الصواريخ النووية الهجومية الاستراتيجية. كما ستتسلم القوات الجوية قاذفات “تو-160 إم” المطورة هذا العام، مما يعزز قدرات روسيا في الردع النووي.
زيادة إنتاج صواريخ “أوريشنيك” فرط الصوتية: أكد الرئيس أن صواريخ “أوريشنيك” قد أثبتت جدارتها، وأن روسيا تعمل الآن على تصنيعها بكميات كبيرة، ما يشير إلى تقدم كبير في مجال الأسلحة فرط الصوتية.
استلام أسلحة عالية الدقة ووحدات مسيرة جديدة: ستتسلم الأساطيل ومجموعات السفن الروسية سفناً وغواصات جديدة مزودة بأحدث جيل من الأسلحة عالية الدقة. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء وحدات جديدة للطائرات المسيرة، وستنضم إلى المناطق العسكرية في موسكو وبطرسبورغ، مما يعكس التوجه نحو تحديث شامل في جميع فروع الجيش الروسي.
تعزيز الأمن الداخلي والتنسيق الأمني: شدد بوتين على ضرورة مواصلة العمل لتطوير القوات المسلحة وزيادة فعالية جميع الهياكل المسؤولة عن أمن البلاد. وأشار إلى أن الحماية الموثوقة لروسيا من التهديدات الداخلية والخارجية تتطلب تنسيقاً واضحاً بين الأجهزة الخاصة على مختلف مستوياتها.
– تحليل بوتين للوضع العالمي والتهديدات
تطرق بوتين خلال كلمته إلى الأوضاع العالمية، مشيراً إلى أن الوضع الراهن يتطور بسرعة شديدة.
تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط: لفت الرئيس إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يزداد سوءاً، وأن انخراط قوى من خارج المنطقة في النزاع يدفع العالم إلى نقطة خطيرة للغاية.
اتهامات للغرب و”الناتو” بدفع سباق التسلح: اتهم بوتين الغرب باختراع “كذبة التهديد الروسي” لخدمة أجنداته، مشيراً إلى أن الناتو يزيد من ميزانيات الدفاع ويدفع نحو سباق التسلح. ولفت إلى أن دول الناتو تنفق على الأغراض العسكرية أكثر مما تنفقه دول العالم مجتمعة.
الغرب شريك مباشر في النزاع الأوكراني: أكد بوتين أن بعض السياسيين الغربيين يواصلون التخطيط لـ”إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”، ويرسلون الأسلحة والأموال إلى نظام كييف، ويقدمون الدعم العسكري التقني والاستخباراتي اللازم، مما يجعلهم عملياً شركاء مباشرين في النزاع.



