هل بدأ سباق التسلح؟ الناتو يخصص 5% من الناتج المحلي للدفاع

في خطوة وصفت بـ”التحول التاريخي”، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم الأربعاء 25 يونيو 2025، عن التزامه بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لجميع الدول الأعضاء بحلول عام 2035، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، خاصة مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.
● تفاصيل خطة الناتو الجديدة:
– الحد الأدنى القديم: 2% فقط من الناتج المحلي، تم الاتفاق عليه سنة 2014.
– الهدف الجديد:
3.5% مخصصة مباشرة للإنفاق العسكري الأساسي.
1.5% أخرى للبنية التحتية والمجالات المرتبطة بالأمن والدفاع.
الأمين العام الجديد مارك روته وصف القرار بأنه “قفزة نوعية وطموحة لضمان مستقبل الحلف ومصداقيته في وجه التهديدات”.
● الأسباب والدوافع:
1. تصاعد التهديد الروسي المحتمل ضد أراضي دول الحلف.
2. ضرورة تحديث المعدات العسكرية والتكنولوجية.
3. تعزيز الردع السيبراني والبنية التحتية الدفاعية.
4. التهيؤ لمرحلة ما بعد الحرب في أوكرانيا.
● تأثير القرار على الأمن العالمي:
هذه الخطوة تُعد الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة، وستعني ضخ مئات المليارات من الدولارات سنويًا في ميزانيات الدفاع الغربية، وهو ما قد يُغيّر موازين القوى عالميًا ويؤثر على الأسواق الدفاعية، والسياسات الخارجية، وخطط التسلح طويل الأمد.
وفي هذا السياق قال “روته”:”نحن نعيش زمنًا لا مجال فيه للتقاعس. هذه النسبة تمثل التزامًا استراتيجيًا بمستقبلنا المشترك، وتُظهر للعالم أن الحلف مستعد لكل الاحتمالات”.
● ترحيب من بعض الدول… وتحفظ من أخرى
بينما رحّبت دول أوروبا الشرقية والدول الاسكندنافية بهذه الزيادة، عبّرت بعض دول أوروبا الغربية عن مخاوفها من التأثيرات الاقتصادية المحتملة، خاصة في ظل التحديات المالية بعد جائحة كورونا.



