الأمم المتحدة تدعو إلى تضافر الجهود لمكافحة الاتجار بالبشر

في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى توحيد الجهود الدولية لدعم ضحايا هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها. ووصف غوتيريش هذه الظاهرة بـ”الجريمة النكراء” التي تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، مؤكدًا أنها واحدة من أسرع أشكال الجريمة المنظمة نموًا.
استغلال الفئات الضعيفة وتغلغل في سلاسل التوريد
اتهم غوتيريش الجماعات الإجرامية باستغلال الثغرات القانونية وتغلغلها في سلاسل التوريد الشرعية، مستفيدة من تدفقات الهجرة والتكنولوجيا لتجنيد الضحايا والسيطرة عليهم. وتشمل هذه الأنشطة الاستغلال الجنسي القسري والاحتيال عبر الإنترنت، حيث تستهدف الشبكات الإجرامية الفئات الأكثر ضعفًا وتتربح من آلامهم.
وشدد الأمين العام على ضرورة كسر نموذج العمل الذي تعتمد عليه هذه الجريمة، من خلال إنهاء الإفلات من العقاب ووقف الأرباح غير المشروعة. ودعا إلى تعزيز تنفيذ القانون، وتحقيق العدالة للضحايا، وبناء تحالفات قوية مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، خاصة شركات التكنولوجيا، لزيادة الوعي وتوفير قنوات فعالة للإبلاغ وحماية المستضعفين.
مطالبة بتحرك منسق لمعالجة “الإجرام القسري”
من جانبها، دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى تحرك منسق لمعالجة ما أسمته “الإجرام القسري”، والذي يشمل إجبار المجرمين للأفراد، وخاصة المهاجرين والأطفال، على ارتكاب جرائم مثل الاحتيال الإلكتروني وتهريب المخدرات، عبر الخداع والتهديد.



