
بكل أدب فخامة الرئيس..باب المغرب لا يغلقه ريح ولا تطاله تفاهة..
بقلم: عبد الله دكدوك
في خضم التصريحات المتهافتة التي اعتاد بعض قادة الجوار إطلاقها، خرج رئيس الجزائر بقول أراد به الحكمة وهو بعيد عنها كل البعد: “الباب اللي يجيك منو الريح سدو واستريح”. وإن كان المثل في أصله دعوة للتوقي من الأذى، فقد حاول أن يجعله سلاحا يوجهه نحو المغرب، غير مدرك أن المغرب تاريخ لا تغلق أبوابه، وحضارة لا تهزها ريح العابرين، ودولة إذا تكلمت الأفعال صمتت الأقوال.
أما نحن في المغرب فلا نغلق الأبواب ولا نهاب الرياح، لأننا أبناء تاريخ إذا هبت عليه العواصف زادته صلابة، وأحفاد ملوك جعلوا من البحر أسوارا ومن الجبال حصونا.
الباب الذي يزعمون أنه للريح، عندنا هو باب للكرامة والسيادة، ومن حاول أن يغلقه وجد نفسه خارج دائرة التاريخ. المغرب لا يصد الرياح، بل يجعلها أشرعة تبحر به نحو المستقبل.



