Hot eventsأخبارأخبار سريعةالعالم

غوغل ترسم الحقيقة: خريطة المغرب الكاملة بعد القرار الأممي


مباشرة بعد صدور القرار الأممي الداعم لمغربية الصحراء،حتى جاء الرد العملي من واحدة من أضخم شركات التكنولوجيا في العالم. فقد قامت شركة “غوغل” عملاق الخرائط الرقمية بإزالة الخط الوهمي الذي كان يفصل الأقاليم الجنوبية عن باقي التراب الوطني لتعرض خريطة المغرب كاملة غير مجزأة على منصتها العالمية Google Maps.

هذه الخطوة،رغم طابعها التقني تحمل دلالات سياسية عميقة.فهي تعكس تحولا في تمثلات المؤسسات الدولية الكبرى التي لم تعد تتعامل مع ملف الصحراء المغربية كمنطقة نزاع،بل كجزء لا يتجزأ من السيادة المغربية المعترف بها دوليا .

لطالما كانت الخرائط الرقمية مصدرا للتجاذب في القضايا الجغرافية الحساسة.وفي حالة المغرب مثل الخط الوهمي الذي كانت بعض المنصات الأجنبية تبقيه على الخرائط شكلا من أشكال الغموض أو التردد السياسي.
غير أن التطورات الدبلوماسية الأخيرة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الذي جدد التأكيد على أولوية مقترح الحكم الذاتي،إلى جانب الدعم الواسع من القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، إسبانيا وفرنسا جعلت الواقع السياسي يفرض نفسه حتى على الشركات التكنولوجية العالمية.

وبهذا القرار تكون “غوغل” قد اعتمدت الرؤية المغربية الرسمية كمرجع جغرافي معتمد وهو ما يعكس مدى تأثير الموقف المغربي على الساحة الدولية،حيث لم يعد ممكنا تجاهل الحقائق الجغرافية والسياسية التي كرسها المغرب بجهوده الدبلوماسية المتواصلة.

ما تحقق في نيويورك داخل أروقة الأمم المتحدة،لم يبق حبيس القرارات والوثائق الأممية بل تجاوزها إلى واقع التكنولوجيا الرقمية التي تستخدم يوميا من قبل مئات الملايين حول العالم.
إنها لحظة رمزية قوية تبرز كيف انتقل ملف الصحراء المغربية من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الاعتراف العملي الشامل حتى في المجالات غير السياسية.

قرار “غوغل” جاء تتويجا لسلسلة من المكاسب التي راكمها المغرب على مدى العقدين الماضيين في ظل القيادة الملكية الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس الذي جعل من الدبلوماسية المتعددة الأبعاد السياسية،الاقتصادية والثقافية رافعة لتعزيز الوحدة الوطنية.

بهذه الخطوة،تكون “غوغل” قد أنهت سنوات من الالتباس البصري والمعلوماتي وأكدت أن الحقائق الراسخة أقوى من أي محاولة لتزييف الجغرافيا أو تحريف التاريخ.
فحين تتطابق القرارات الأممية مع مواقف التكنولوجيا العالمية،يصبح الانتصار الدبلوماسي المغربي حقيقة مرئية تراها العيون على الشاشات قبل أن تقر بها البيانات الرسمية.

وهكذا يتحول الموقف المغربي من قضية الصحراء إلى نموذج دولي في كيفية ترجمة الدبلوماسية الواقعية إلى حضور فعلي في المنصات العالمية،لتصبح خريطة المغرب الموحدة كما كانت دائما جزءا من الذاكرة الرقمية الكونية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button