وزير الخارجية الجزائري ينزلق نحو تبخيس القرار الأممي

بقلم: عبد الصمد بنشريف
وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف.شعر بالغيرة ولم ينتظر طويلا بعد الخرجة الإعلامية لوزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة يوم أمس.حيث حل ضيفا اليوم الأحد على قناة الجزائر الدولية. لكن المدهش والمثير في خرجته هو التأويل الغريب لقرار مجلس الأمن الدولي بخصوص تبني مقترح الحكم الذاتي المغربي كأساس وحيد للتفاوض وقراءته الافتراضية لنص ومنطوق القرار. وتكييفه وفق مشيئة وأهداف النظام الذي يمثله مما أوقعه في عددمن الانزلاقات والتحريفات والمغالطات.
وحور حتى مواقف الدول وزاغ كثيرا عن مسار الحل والأفق الذي رسمته الأمم المتحدة. ولعل أكبر أكذوبة هو نفيه القاطع بأن تكون الجزائر طرفا في النزاع مايعني أنها غير معنية بأي مفاوضات مستقبلية. لا أعرف بالتحديد مالذي دفع رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى التحدث بلغة وبمنطق يناقضان تماما، ما جاء في تصريحات وزير الخارجية المغربي خلال استضافتة في القناة الثانية. ؟ولماذ ادعى أن أن لاشيء تحقق من أهداف المغرب.
وتجسد المقتطفات التالية من لقاء أحمد عطاف مع قناة الجزائر الدولية جزءا من هذه المواقف التي نسجها عقل وخيال النظام في الجارة الشرقية.
بين وزير الخارجية،الجزائري أن”الحال اليوم بعد تبني القرار يختلف عما كان# المغرب يطمح به، وأنّ “البعثة الأممية لم تُحل ولم تُفكّك ولم تكن هناك إعادة نظر في عهدتها، بل مشروع القرار الأولي كان يتحدث عن مهلة 3 أشهر للبعثة والآن أصبحت المهلة سنة وفق تجديد عادي كما كان سابقا”.
وأشار عطاف الى أن المغرب “لم ينجح في فرض “الحكم الذاتي” كحل حصري للقضية الصحراوية بل اللائحة النهائية تتحدث عن “الحكم الذاتي” لكن مع البدائل الأخرى، لا سيما البديل المطروح من قبل الصحراويين”.
وبخصوص، “تقرير المصير” يقول عطاف، إنه تم “فك الارتباط الذي أراده المغرب بين “الحكم الذاتي” و”حق تقرير المصير” وأصبح تقرير المصير منصوصاً عليه وفقاً للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة”، مضيفا أنه “تم تحديد جبهة “البوليساريو” و”الشعب الصحراوي” ضمنياً كطرفي النزاع في اللائحة، مما ألغى اللبس التاريخي الذي كان يحاول المغرب إدخال الجزائر كطرف في النزاع”.
وأكد الوزير عطاف أن الجزائر مقتنعة بثلاث نقاط مهمة، وهي أن “يبقى إطار الأمم المتحدة هو الإطار الوحيد لمعالجة القضية، وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره كغيره من الشعوب، والدخول في مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو.
و أكد عطاف أيضا، أن هذه المواقف تعكس تمسك المجتمع الدولي بالشرعية الدولية وبحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.



