هل يقوى حزب الاحرار على تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول ما قاله عبد الله بوانو..؟

أثار عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية مجموعة من النقاط كشفت حقيقة حكومة الكفاءات، وأوضحت الهدف الاساسي التي تشتغل عليه وزارة الصحة، ويتعلق الامر بالصفقات التي تم تمريرها مؤخرا من طرف وزارة الصحة لأحد المستفيدين وهو وزير في نفس الحكومة ونفس الحزب حسب قول عبد الله بوانو في مداخلته خلال مناقشة الجزء الأول من قانون مالية 2026.
بوانو أكد في مداخلته، اليوم نحن أمام حكومة تضارب المصالح وليس أمام حكومة الكفاءات، وأضاف قائلا: “وزارة الصحة تحولت وأصبحت وزارة الصفقات والهمزات، وهو ما نبهنا له”، يضيف بوانو، “في العديد من المرات سواء خلال المناقشة في اللجنة أو في الجلسة العمومية”.
تصريحات بوانو أثارت ردود فعل من طرف الحزب الذي يقود الحكومة، حزب التجمع الوطني للاحرار، حيث انتفض رئيس الفريق التجمعي، واستنكر كلام عبد الله بوانو وحمله المسؤولية كاملة فيما تم تناوله من معطيات ومعلومات، التي تدخل في خانة التشويش على عمل الحكومة وما حققته من منجزات حسب كلام الشوكي رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار..
تهديدات الشوكي، جعلت النائب البرلماني الإبراهيمي ينتفض في وجه الشوكي، ويتحداه أمام الجميع بتشكيل لجنة تقصي الحقائق بخصوص ما تداوله عبد الله بوانو. قائلا: “سبق وأن رفضتم تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول دعم الماشية، تفضلوا وشكلوا لجنة تقصي الحقائق فيما قاله بوانو”.
يبدو أن الأغلبية البرلمانية، بما فيها الفريق البرلماني لحزب التجمع الوطني للاحرار، انحرفت عن مهامها البرلمانية الحقيقية التي ينص عليها الدستور، خصوصا في الشق المرتبط بتقييم السياسية العامة ومراقبة الحكومة، وحولت نفسها إلى دفاع ليس لفائد الحكومة في حد ذاتها، وإنما دفاعا لحزب الحمامة رئيسا ووزراء، وإلا كيف نفسر رفضه للجنة تقصي الحقائق حول دعم الماشية، وعدم دفاعه عن الغلاء الفاحش الذي أصبح يثقل كاهل المواطن المغربي، والتوحش والتغول الذي تمارسه شركات المحروقات واللائحة طويلة.



