مقابل مادي ووجبة غداء وتذاكر لنهائي كأس العرش وأولمبيك آسفي يحقق اللقب

أثارت عملية جلب جماهير من مدينة تيسة لمساندة فريق نهضة بركان في نهائي كأس العرش الأخير جدلاً واسعاً، تجاوز صدى الإنجاز التاريخي لأولمبيك آسفي بتتويجه بلقبه الأول في المسابقة. وبدلاً من تسليط الضوء على لحظة التتويج المستحقة، انشغل الرأي العام الكروي المغربي بالخلافات والاتهامات التي طفت على السطح بخصوص الدعم المشبوه المقدم لنهضة بركان.
وكشف مناصرون من مدينة تيسة تفاصيل مثيرة للجدل، مؤكدين أن مسؤولين جمعويين قاموا بنقلهم إلى مدينة فاس لدعم نهضة بركان، مقابل حصولهم على قبعات وقمصان خاصة بالنادي. وتصاعد الجدل عندما أشار هؤلاء المناصرون إلى أن المسؤولين المذكورين وعدوهم بمقابل مادي ووجبة غداء وتذاكر لحضور المباراة، مشترطين عليهم مساندة نهضة بركان.
وأكد المناصرون أن عملية نقلهم تمت عبر أشخاص يديرون جمعيات، حيث قام أحدهم بإحضار ثماني حافلات صغيرة إلى فاس لهذا الغرض. هذه الواقعة أعادت إلى الأذهان ما وصفه متابعون بـ “سنوات للوراء” في الكرة الوطنية، حيث ترى هذه الفئة أن ما حدث ينزع ثوب التنافس الرياضي “الشريف” عن المباراة النهائية، محاولاً ترجيح كفة نادٍ على حساب آخر.
ولم يتوقف الجدل عند هذا الحد، بل اعتبرت فئة أخرى من المتابعين أن هذه الحادثة تؤكد الطرح القائل بأن نهضة بركان يتلقى دعماً استثنائياً من قبل مسؤولي كرة القدم الوطنية، بدلاً من التعامل بـ “مساواة” مع جميع الأندية المغربية.
يُذكر أن نهضة بركان فشل في تحقيق ثلاثية تاريخية بعد هزيمته في النهائي بركلات الترجيح أمام أولمبيك آسفي، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (1-1). هذا الفشل، وإن كان قد حرم الفريق البركاني من إنجاز كبير، إلا أن الجدل المحيط بعملية “جلب الجماهير” قد ألقى بظلاله بشكل كبير على الحدث برمته، وحول الأنظار بعيداً عن الاحتفال المستحق لأولمبيك آسفي.



