مقتل 344 مدنيًا في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع

بورتسودان :عثمان الطاهر
قتل ما لا يقل عن 344 مدنياً بينهم 72 طفلاً، أثر القصف العشوائي بالمدفعية الثقيلة الذي نفذته قوات الدعم السريع
فضلاً عن عمليات تصفية جماعية وإعدامات ميدانية راح ضحيتها أكثر من 1,930 شاباً وكبير سن ممن حاولوا الفرار من المدينة، فيما يعاني ما لا يقل عن 709 شاباً من الاعتقال التعسفي والتعذيب على أيدي عناصر هذه القوات.
وبحسب تقرير اعده مرصد مشاد للانتهاكات خلال ٩٠ يوماً اطلع عليه (الحدث الإفريقي ) فأن التقارير قد سجلت حالات اعتداءات جنسية مروعة نفذها عناصر قوات الدعم السريع طالت 25 امرأة من بينهن 11 فتاة قاصرة لم تتجاوز الثامنة عشرة،واعتبرها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وكرامة الضحايا، وذكر مرصد مشاد ان البيانات تشير إلى أن الحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع أدى إلى تفاقم المجاعة ونقص الغذاء والدواء، مما تسبب في وفاة أكثر من 184 مدنياً بينهم 52 طفلاً.
وحول الاعتداءات على المنظمات الإنسانية من هذه الانتهاكات أقدمت قوات الدعم السريع على اغتيال 3 من قيادات المنظمات الإنسانية الوطنية والاعتداء على قافلة “الأمل” الإنسانية التي أُحرقت محتوياتها وصودرت المساعدات المتبقية ومنعت من الوصول إلى المدنيين المحاصرين،ونوه إلى أن كل يوم يعاني الأطفال والنساء وكبار السن في الفاشر من الموت جوعاً والمرض والخوف، وسط صمت دولي وصفه بغير المبرر.
ورأى ان هذه الأرقام تعكس بوضوح الطابع الممنهج والمنظم للجرائم المرتكبة من قبل قوات الدعم السريع، وتضع عناصرها وقياداتها في دائرة المسؤولية الجنائية المباشرة بموجب القانون الدولي الإنساني ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، بما يشمل المساءلة الفردية للقيادات والمنفذين، وحمل مرصد مشاد لحقوق الإنسان قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
وجدد دعوته إلى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية للتحرك الفوري من أجل وقف الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، وتوفير الحماية الفعلية للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، والعمل على فرض عقوبات فورية على قادة قوات الدعم السريع، وتصنيفها كمنظمة إرهابية لمحاسبة المسؤولين، وطالب بتكوين لجنة تحقيق دولية مستقلة خاصة بالفاشر للتحقق من جميع الانتهاكات ومساءلة مرتكبيها أمام العدالة الدولية.



