#ترامب#غزةHot eventsأخبارأخبار سريعةالعالم

تحول تاريخي في المواقف الخليجية: غضب موحد يواجه الهجوم الإسرائيلي على قطر

شهدت العواصم الخليجية تحولاً غير مسبوق في مواقفها، حيث أحدثت الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة حماس في الدوحة غضباً موحداً من السعودية والإمارات وقطر. هذا التضامن الخليجي النادر يُعتبر رداً قوياً على ما وصفه مسؤولون خليجيون بـ “الاستهتار بالقوانين الدولية”.

إدانة جماعية وتهديدات بـ “الخطوط الحمراء”

أدان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الممارسات الإسرائيلية، داعياً إلى “رد عربي وإسلامي ودولي” حاسم. وفي خطوة لافتة، قام رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بزيارة مفاجئة إلى الدوحة، حيث أكد أن الهجوم الإسرائيلي “انتهك كل القوانين والأعراف الدولية”. وقد عززت وزارة الخارجية الإماراتية الموقف بتحذيرها من أن أي اعتداء على دولة خليجية هو “اعتداء على منظومة الأمن الجماعي الخليجي”.

من جهته، وصف رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الهجوم بأنه “إرهاب دولة”، وحذّر من انهيار جهود الوساطة التي تقودها بلاده في ملف غزة.

تداعيات على التحالفات الإقليمية

أثارت هذه التطورات قلقاً عميقاً في الخليج من إمكانية تخلي الولايات المتحدة عن التزاماتها الأمنية التقليدية. وعلى الرغم من محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهدئة التوتر، فإن دعمه الثابت لحكومة نتنياهو يظل موضع شك. كما حذّرت الإمارات من أن استمرار النهج الإسرائيلي الحالي، وخاصة ضم الضفة الغربية، سيُعتبر “خطاً أحمر” يهدد استقرار اتفاقيات أبراهام.

في سياق متصل، أصبحت آمال تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل بعيدة المنال، حيث تصر الرياض على إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقد اتجهت السعودية لتعزيز علاقاتها مع إيران، في خطوة تعكس تغيراً في موازين القوى الإقليمية بعيداً عن الرعاية الأمريكية التقليدية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button